مشيت اليوم مطولاً ...مشيت دون أدنى فكرة أين قد تكون وجهتي
كان كل هدفي أن أري وجوه الناس .من يتكلم , من يمشي ,من يأكل على كورنيش النيل هربا من حرارة الجو في منزله
لكنني وجدت نفسي أنغمس في الحوارات ,فهذا يشكو حرارة الجو ,وذاك يشكو حرارة الأسعارالمتزايدة
الكل متفق على أن غضب الرب حل على شعب كان قـد كرمه تعالى في كتابه العزيز
فعلا وجدتني أستغرق في الاشارات التي اراها حولي كل يوم
مصر ...بلادي مالذي قد حدث ؟
من سرق من قلوب شبابك الوطنية التي غرسها الله في نفوسنا لحظة الميلاد؟
من جعل بلادي أهون على قلوب الناس من حتى الدفاع عن وجودها؟
من جعل السكوت في وجه من يظلمونا عدلاً؟
لماذا يبكي الأب في بلادي لأن يداه قصيرتان على رزق أولاده..لايكاد يستطيع مجاراة المتطلبات الأساسية التي تسمح فقط لأولاده بالبقاء على مستوى البشر؟
لماذا تبيع الأم أعضائها لتكفي بما تجنيه منها قوت أيتامها؟
لم قد يسرق الموظف البسيط مال رئيسه في العمل؟ لم قد يمد الرجل يداه يستجدي الاحسان من المارة؟
لم نرمي عبارات رنانة عن الشرف والضمير أمام الناس في المؤتمرات والاجتماعات الأرستقراطية دون أدني
فكرة عن معانيها في أنفسنا؟
لم نعين أنفسنا حكاما ظالمين و نحن نعيش على ريش النعام منعمين الحياة؟
لم لا ينظر الحكام الي من أدني من مستوي نظرهم لكي يعلمون أين يعيشون؟
فجاة ودون سابق إنذار أجد دموعي تخوونني وتنهمر من عيني
فجاة ودون سابق إنذار أجد دموعي تخوونني وتنهمر من عيني
فأنا لا املك سلطان العقاب الذي يخولني محاسبة كل من تسبب في معاناة فرد من أبناء وطني
لكل شخص في هذا الوطن حق البقاء على قيد الحياة طالما سمح الله-تعالى-لنا بذلك
لكل منا حق المعاملة الأدمية التي كفلها الله لنا عند خلقه الانسان
ولكل مصري كل الحق في أن يستمتع بمصريته,بالحياة الكريمة دون شرط في أن تكون رغدة
في أن يرى الرزق في يد الله فقط كما هو معروف لا في يد مخلوق جبان سمحت له الظروف في أن يمتلك سلطة ما
أود أن أكون ذات سلطان في بلادي يخولني أن أكفل لكل مصري أن يشعر بمصريته
أن أمسح دموع كل من وجد من الشارع ملجأ أحن عليه من بيوت أولاد بلده
أن أستطيع الفهم لماذا ترتفع الأسعار؟لماذا يبكي من قصرت يداه عن الحيلة؟
لماذا يعاني الأفراد ويهربون الى أحضان الغربة مهما كانت المخاطر, فقط يريدون الفرار
وأود أخيــــــراً أن أعرف أيــــــــن أنــــا؟ هل حقاً أنا فــــي بلادي...أكاد أفقد عقلي
أيــــــن أنـــــــا؟؟؟؟؟؟؟؟؟