تسير طويلاً وبلا كلل..ظناً منك أن في آخر المسير مفاجأة تهديها لك الحياة ,تظل مؤمناً بالمبادئ وبالقيم التي غرست في نفسك لعل الحياة هي من ضلّت طريقها وليس أنت, فأضحيت وبأمل وهميّ تظن أنك مثاليّ وأنك لست في المكان المناسب وأن أمثالك من الأفلاطونيين لهم مكافأة من نوعٍ خاص يحملها الزمن لمن طال عمره وهو متمسك بتلك الأفكار
ولكن فجأة وبدون مقدمات أو تمهيد تكتشف أنك كنت حالماً أو ممسكاً بخيط واهٍ نسجته أحلامك ,خيط طائرةٍ ورقية ضعيفة لم تجد رياحاً تساعدها للطيران والتحليق, فأنت لست ملاكاً أو من سكان المدينة الفاضلة ,أنت مجرد كائنٍ بشري يسكن الأرض يكفيه شرفاً أنه يمتلك لساناً طلقاً,وعقلاً بشرياً عميق المعاني وقلباً يشعر بأنه يخفق ألماً كلما تذكر أنه يسكن جسداً ضعيفاً يعطيه مبرراً للحياة
لابد لك أن تصحو من غفوتك لأنك فقط وبلا مقدمات .... تحـــلم