لكم يستمتع الانسان بشعور الشفقة الدائم على حاله,ولكم يتلذذ بالشكوى من كل صغيرة و كبيرة
كم من مرة رأيت المشكلة من زاوية تخصك, وكم من مرة تخليت عن ايمانك العميق بكونك شهيدا من شهداء العصر
لايظلم و لا يتعدى على من يحوطونه بكل دفء ,لطالما رسمنا لأنفسنا لوحة لبطل مثالي يطل من نافذة بللورية .فقد جاء من عصر ذهبي و لكي تكتمل الصورة الخيالية نضع اسما محببا لنا على تلك الشخصية, و يال الصدف عندما تكن أنت هذه الصورة الراقية البعيدة عن كل زيف
نعم لكل منا وهم يصنعه لكي يوهم نفسه بأنه من جاء ليحرر أرض النفاق من هؤلاء البشر الأشرار,ولكن حقيقة الأمر كلنا له نصيب من الشر بغض النظر عن كمه أو مصدره
نعم لكل منا وهم يصنعه لكي يوهم نفسه بأنه من جاء ليحرر أرض النفاق من هؤلاء البشر الأشرار,ولكن حقيقة الأمر كلنا له نصيب من الشر بغض النظر عن كمه أو مصدره
قالت لي معلمتي يوما أنه ليس هناك وجود لملائكة بيننا على الأرض, أتذكر أعتراضي على هذا حينها والى الآن مازلت أعارض هذا القول فلقد أصبحت موقنة أن في حياتي من البشر ما يكادون يضاهون مثالية الملائكة في رقتهم
ولكن في المقابل هناك بشر كانوا يمثلون أركان الحياة الأساسية في الحياة,لاوجود ولا معنى للحياة دونهم, قرروا اختيار الحياة بما فيها خالية من المعاني التي تعطيها رونقا و بريقا يشعرنا بقيمة الحياة
فأصبحت أتسائل ماذا سوف تعطي الحياة لأناس باعوا معاني الأنسانية في سبيل وهم كبير رسمته لهم في السراب لن يلبث طويلا حتى تنقشع غمته ليروا حقيقة من نوع غريب
لربما تكن بعيدة عن الخيال,ولكن ما حدث بالفعل علاوة على التغيير هو جرح غائر في صميم من أحبوهم بصدق
هل تستطيع مثاليتهم الخيالية حينها مداواة هذه الجروح.....لاأظـــــــــن فما ضاع لن نستطيع حتى شرائه