Sunday, February 28, 2010

شخصية مزيفة أنت


من أنت لتظلمني؟ من أعطاك الحق لأن تسحقني؟ من ظننت نفسك ؟
كيف تكون بشراً مثلي؟ كيف تسمي نفسك ملاكاً أو أن تتسم بالبراءة؟ كيف ترسمها على ملامحك؟ كيف ترسمها في نظراتك؟ كيف يباح لك الكذب؟ كيف تقسم بأيمان مغلظة أنك غير مذنب؟ من أين تستمد تلك الجرءة الجائرة؟ من علمك الكذب والخداع والسخرية بالكبرياء؟
من زرع تلك البذرة الشيطانية داخل ذلك الرأس الصغير؟ يالك من بائس مسكين يرسم براءته لنفسه أمام المرآة الوهمية التي صنعتها له أوهامه
لم تحببني أنا بل أحببت نفسك، تلك الشخصية المزيفة القابعة في داخلك، تلك الشخصية التي رسمت لها أبعاداً من المثالية المزيفة ووضعتها نصب عينيك دائماً، من أنت لتخدعني باسم الحب ؟ من أنت لتحب؟ من أنت لتتكلم عن الحب؟ أنت شخص مزيف أنتظرت الحب طويلاً وسيطول أنتظارك لأنك مريض يحتاج الى أن يشفى من أوهامه السخيفة قبل أن يحب، يحتاج لأن يتجرد من كبريائه المريض قبل أن يصيب قلوباً أخرى بسهامه الخدّاعة
لست بنادمة على حب أعطيته لك قدر ندمي على وجودك في حياتي، لاأريدك منذ اليوم في حياتي ياأسوء من مر بها يوماً