Thursday, August 2, 2012

خواطر سماوية


هل رأيته يوماً يطير في السماء السوداء العالية حاملاً معه حقيبةً ذهبيةً تتساقط منها بعض النجوم التي تتهاوى بكل سحرٍ على بعض البيوت المتهاوية الأسقف والجدران؟!
قد لاتكون واعياً بشكلٍ كافٍ لتدرك حقاً مارأيت، ولكننا نطمح إلى الخيال في واقعنا، وقد تكون ماذا أردنا لها أن تكون.
لربما هى أماني المحرومين، وطلبات المحتاجين، ورجاء الآملين، وأحلام الطامحين...
لربما هى أفكار العلماء، وأحلام المراهقات، وأمنيات الطلبة والآباء...
لربما هى مستقبلٌ غامضٌ سوف يأتي أو حقيقةٌ سوف تتكشف...
لربما هى آهات ودموع، لربما هى بسمات، لربما هى ضحكات وسعادة...
لربما هى همس حبٍ أو غزلٌ من نوعٍ غير محسوس...
لربما هى دعواتٌ صالحات لكل من أحب أحداً فدعا الله تعالى له في ليلةٍ مباركة...
لربما هى مغفراتٌ وحسناتٌ تترامى على بيوتٍ صالحةٍ في جوف الليل...
و لربما هى خيالاتي في أول ساعات الصباح حينما أقضي يوماً كاملاً في العمل مضنيةً آخر ماتبقى لي من مجهود لأعود في آخر اليوم وأستلقي على فراشي ناقصة الوعي غير مكتملة الأفكار، مطلقةً العنان لأيٍ ما يجول بخاطري مسلطةً عيناي نحو سماء الليل الواسعة التي تمتلئ بالنجوم والشهب المتطايرة...