تعيش لتقابل الكثير من الأحداث
التي تؤثر على حياتك بسلبٍ أو إيجاب، ولكن قليلاً مانقابل ما يدفعنا للتساؤل عن
سبب الحياة في مجتمعنا الذي وُجدنا فيه مرغمين على التعامل مع معطياته التي قد لا تتفق
مع ماتربينا عليه ونشأنا على الإيمان بمبادئه منذ وُلدنا.
ولكن ماذا لو أصبح كل ماتربيتَ على
الإيمان به مجرد ترهاتٍ لا أصل لها، فجأةٌ تقف بين حائطين أحدهما ماتعيش مؤمناً به
والآخر هو ماتحتاجه من أدواتٍ لتتكيف على الوضع الذي فرضته عليك مفردات المجتمع في
وقتٍ انفلتت فيه المعايير الأخلاقية وتدنت فيه جميع المعاني الإنسانية إلى أدني
طبقات الحضيض. هل تختار أن تكافح دفاعاً عن شرف مبادئك أم تختار أن تكون بعضاً من
بقايا انسان؟!
أعلم أنني يائسةٌ بعيدةٌ كل البعد
عن بلاد الأمل، ولكن مجتمعٌ أعيش فيه يغمرني إحباطاً ويعطيني في كل يومٌ أصحو فيه بي
العديد من أبواب الأمل أفتحها مئات الأبواب المغلقة التي وجب عليّ أن أحارب لفتحها
أو للبقاء مختبئةً خلفها منتظرةً لحظةً للراحة...