Monday, December 29, 2008

شهداء ولكن ..ضحايا مؤتمرات القمة العربية





قد تكون الصور أبلغ من أي كلمات قد لا تستطيع أن تعبر عن مكنون من الغضب و الثورة
قد تكون دماء الأبرياء من الأطفال دليلاً على الوحشية, وقد تكون أيضاً دليلاً على الغفلة و الاوعي
ولربما قد تكون تعبيراً بسيطاً على جبن وصل له العرب بلا استثناءات, كنتيجة حتمية علي سلسلة من التنازلات لن تنتهي
لن يصرخ الضمير بعد اليوم لأنه قتل, قتلته أيد الغدر دون رحمة
ستظل غزة في ظلام و رعب الحرب لأن حكام العرب أعلنوا استسلامهم لقرارت مؤتمر من مؤتمراتهم السخيفة التي أصبحت مجرد واجهة خفية تغطي ألاعيبهم الخسيسة المليئة بشعارات المصلحة والبترول والبورصة والمال
سيقتل المئات من الأطفال والنساء والشيوخ, وستظل القدس تنزف في صمت دون أن تنادي على أيد عربية خوفا من أن تفقد طهرها على أيد دنستها الخيانة والتخاذل والجبن
ستظل تفضل البقاء في أيد المحتلين على أن تنال خلاصها من أيد عربية, يالكم من بشر سيظل التاريخ يلعن لكم مواقفكم المخجلة تجاه كل ضحية تسقط دون أدنى ذنب
قفوا مئات الدقائق حــــداداً علــى أرواح من كرمهم ربهم من عنده بشهادة لا أتمناها لحاكم من حكام العــــــرب

Saturday, December 13, 2008

في لحظة من لحظات التأمل

هناك بعيداً... ذلك الأفق البعيد المترامي الأطراف, لطالما ناديته حينما كنت صغيرةً وبعيدةً عنه ,لطالما كنت تناجينه أن يقترب حاملاً معه شموعه المضيئة ,لقد أيقنت حينها أنك تحملين مفاتيح الأحلام وأنك تستطيعين أن تكوني موقنة من قدراتك الى حد الثقة
ولكن في لحظة ما ...تغيرت الدنيا و انقلب التاريخ من حولي رامياً بأحماله علي وحدي ,فباتت أحلامي بداخلي ثقيلة لم أعد أحتملها
لم أعد أحتمل أن أحمل على عاتقي أحلاماً لن تتحقق الا في الأحلام , أو في ساعة من ساعات الرومانسية التي لا تأتي الا نادراً
فظللت واقفةً في مكاني لا أطلب سوى أن يمر الوقت سريعاً كي أشبع فضولاً بداخلي الى ما سيؤول اليه أمري ,هل سيمر وقتي سريعاً يسبق أعاصير الزمن الذي أعيشه في صمت الجبناء, أم سأظل واقفة أنتظر أملاً في أن أرمي أثقالي الى الأفق البعيد لأبدأ حياتي من جديد؟

Wednesday, November 12, 2008

وهم صنعه البشر...مع الحياة

لكم يستمتع الانسان بشعور الشفقة الدائم على حاله,ولكم يتلذذ بالشكوى من كل صغيرة و كبيرة
كم من مرة رأيت المشكلة من زاوية تخصك, وكم من مرة تخليت عن ايمانك العميق بكونك شهيدا من شهداء العصر
لايظلم و لا يتعدى على من يحوطونه بكل دفء ,لطالما رسمنا لأنفسنا لوحة لبطل مثالي يطل من نافذة بللورية .فقد جاء من عصر ذهبي و لكي تكتمل الصورة الخيالية نضع اسما محببا لنا على تلك الشخصية, و يال الصدف عندما تكن أنت هذه الصورة الراقية البعيدة عن كل زيف
نعم لكل منا وهم يصنعه لكي يوهم نفسه بأنه من جاء ليحرر أرض النفاق من هؤلاء البشر الأشرار,ولكن حقيقة الأمر كلنا له نصيب من الشر بغض النظر عن كمه أو مصدره
قالت لي معلمتي يوما أنه ليس هناك وجود لملائكة بيننا على الأرض, أتذكر أعتراضي على هذا حينها والى الآن مازلت أعارض هذا القول فلقد أصبحت موقنة أن في حياتي من البشر ما يكادون يضاهون مثالية الملائكة في رقتهم
ولكن في المقابل هناك بشر كانوا يمثلون أركان الحياة الأساسية في الحياة,لاوجود ولا معنى للحياة دونهم, قرروا اختيار الحياة بما فيها خالية من المعاني التي تعطيها رونقا و بريقا يشعرنا بقيمة الحياة
فأصبحت أتسائل ماذا سوف تعطي الحياة لأناس باعوا معاني الأنسانية في سبيل وهم كبير رسمته لهم في السراب لن يلبث طويلا حتى تنقشع غمته ليروا حقيقة من نوع غريب
لربما تكن بعيدة عن الخيال,ولكن ما حدث بالفعل علاوة على التغيير هو جرح غائر في صميم من أحبوهم بصدق
هل تستطيع مثاليتهم الخيالية حينها مداواة هذه الجروح.....لاأظـــــــــن فما ضاع لن نستطيع حتى شرائه

Saturday, November 8, 2008

القلب ...يعترف

استفق ياعزيزي من غفوتك التي دامت طويلاً
اعط لنفسك الحيــــاة التي لطالما حلمت بها دون أن تعلم لها وجود
فدون أن تستعد جاءت تلك النسمات الرقيقة لتداعب روحك ,لتشعرها بمدى روعة الشعور بالحب
دون أن تفكر أو أن تأخذ وقتاً للتفكير وقعت في شباكه, سمحت له بالعبورالى أعماقك وغلقت جميع الأبواب كي لا تسمح له بالخروج
دون أن تشعر يارفيق اقتربت منه أنبهرت به فوددت أن تكون لك نفس الملامح وبمرور الوقت امتزجت به, أصبحتما شيئاً واحداً يخفق في جسدين,يرسل في كل نبضة منه اسمين اختار لهما المصير أن يكونا شيئا وثيق الصلة ببعضه لامعناً لأحدهما دون الآخر
أصبحت تنبض بهدف أسمى من هدف الحيــاة نفسها,أصبحت تنبض فقط من أجله,لأجل أن تعيش له دون سواه
لم تعد لديك أي أسئلة تود أن تطرحهاعلى العقل, فقد قررت أنت وحدك وبفرمان ديكتاتوري اللهجة ,أن تكون له وأن يكون لك مادامت لكما الحياة
فقد أحببت يا قلب ,وجمعت في حبك جموح المراهقة وثورة وجنون الشباب ورقة الصبا وهدوء النضوج
جمعت ورود العالــم وأهديتها لقلب من تحب, جمعت من العالم أغاني الرومانسية وأشعار الجاهلية لأجل من تحب
أحببته يا قلب فاعترف لنفسك ,ولاتخف و لا تقلق منذ اليوم... فأنت في أحضان من تحب

Thursday, October 16, 2008

عندما تخترق جدار صمتك تلك الكلمات,رجاءً اسمح لها بالعبور فهى اليد التي امتدت لتجذبك من تيارات الحياة,وثق أنها لن تخذلك لأن موطنها الأصلي بداخلك

Thursday, September 11, 2008

عابرون في كلام عابر

أيها المارون بين الكلمات العابرة احملوا اسماءكم، وانصرفوا واسرقوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكره وخذوا ما شئتم من صور ، كي تعرفوا انكم لن تعرفوا كيف يبني حجر من ارضنا سقف السماء
أيها المارون بين الكلمات العابره منكم السيف , ومنا دمنا منكم الفولاذ والنار, ومنا لحمنا منكم دبابة اخرى ,ومنا حجر منكم قنبلة الغاز ومنا المطر وعلينا ما عليكم من سماء وهواء فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا وادخلوا حفل عشاء راقص وانصرفوا وعلينا ، نحن ، ان نحرس ورد الشهداء وعلينا ، نحن ، ان نحيا كما نحن نشاء
أيها المارون بين الكلمات العابرة كالغبار المر، مروا أينما شئتم ولكن لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة فلنا في ارضنا ما نعمل ولنا قمح نربيه ونسقيه ندى اجسادنا ولنا ما ليس يرضيكم هنا: حجر او خجل فخذوا الماضي، اذا شئتم، الى سوق التحف واعيدوا الهيكل العظمى للهدهد، إن شئتم، على صحن خزف. فلنا ما ليس يرضيكم : لنا المستقبل ولنا في ارضنا ما نعمل
أيها المارون بين الكلمات العابره كدسوا اوهامكم في حفرة مهجورة ، وانصرفوا واعيدوا عقرب الوقت الى شرعية العجل المقدس أو الى توقيت موسيقى مسدس! فلنا ما ليس يرضيكم هنا ، فانصرفوا ولنا ما ليس فيكم، وطن ينزف شعبا ينزف وطنا يصلح للنسيان او للذاكرة
أيها المارون بين الكلمات العابره آن أن تنصرفوا وتقيموا أينما شئتم ، ولكن لا تموتوا بيننا فلنا في ارضنا ما نعمل ولنا الماضي هنا ولنا صوت الحياة الاول ولنا الحاضر، والحاضر، والمستقبل ولنا الدنيا هنا والآخرة فاخرجوا من أرضنا من برنا من بحرنا من قمحنا.. من ملحنا.. من جرحنا من كل شيء ، واخرجوا من مفردات الذاكره أيها المارون بين الكلمات العابره
منقول...الشاعر محمود درويش

Monday, August 18, 2008

أحلام لاتدوم طويلاً

تسير طويلاً وبلا كلل..ظناً منك أن في آخر المسير مفاجأة تهديها لك الحياة ,تظل مؤمناً بالمبادئ وبالقيم التي غرست في نفسك لعل الحياة هي من ضلّت طريقها وليس أنت, فأضحيت وبأمل وهميّ تظن أنك مثاليّ وأنك لست في المكان المناسب وأن أمثالك من الأفلاطونيين لهم مكافأة من نوعٍ خاص يحملها الزمن لمن طال عمره وهو متمسك بتلك الأفكار

ولكن فجأة وبدون مقدمات أو تمهيد تكتشف أنك كنت حالماً أو ممسكاً بخيط واهٍ نسجته أحلامك ,خيط طائرةٍ ورقية ضعيفة لم تجد رياحاً تساعدها للطيران والتحليق, فأنت لست ملاكاً أو من سكان المدينة الفاضلة ,أنت مجرد كائنٍ بشري يسكن الأرض يكفيه شرفاً أنه يمتلك لساناً طلقاً,وعقلاً بشرياً عميق المعاني وقلباً يشعر بأنه يخفق ألماً كلما تذكر أنه يسكن جسداً ضعيفاً يعطيه مبرراً للحياة

لابد لك أن تصحو من غفوتك لأنك فقط وبلا مقدمات .... تحـــلم

Thursday, July 31, 2008

في الحيــــــاة


في حياتنا مواقف كتير بتعدي علينا
وناس كتير بتمر في حياتك زي النسيم البارد في عز حر الصيف, طيف جميل مش بيسيبلك غير بس ذكرى
تفضل جواك وكل ماتيجي على بالك تفتكر أد ايه ربنا بيحبك انه خلق الأشخاص دول في حياتك
وبالنسبة لــــي...حاسة اني أكتر حد ممكن يكون محظوظ وربنا بيحبه
لأني قابلت كل أنواع البشر اللي ممكن تكون شكلت شخصيتي بكلمة ,نصيحة أو حتى موقف
السنة دي... وأنا بودع أصحابي اللي اتخرجوا دفعة مهندسين مصريين يشرفوا
حاسة انه أكتر وداع ممكن يكون أثر كدة فيّا
ماعرفتهمش من زمان...مش أعظم الناس في الدنيا ,بس أجمل ناس ممكن أكون عرفتها
مش هعرف أوصف أد ايه أنا فرحانة وطايرة بيهم ,على زعلانة ومش هطيق يومي من غير ماشوفهم كل يوم
بس هيا دي الدنيا بتاخد مننا الأيام الجميلة بس بتدينا الذكريات اللي مش ممكن تضيع أو تتنسي
و جوايـــا...هفضل فاكرة أد ايه أنا محظوظة وغنية جدا ًبكل الناس ده وأن مهما بعدوا عني فاهيفضل في عقلي أحلى الذكريات
وفي قلبي أجمل مشاعر الحب لأغلى أصحاب عرفتهم في الدنيا

Wednesday, July 23, 2008

كل ثورة واحنا طيبيين








يظل التاريخ لعبة أسطورية تلوكها الأفواه
وتظل الحقائق خفية لا يعلمها إلا الخالق عز وجل
لانعلم من أين بدأ الفساد رحلته في هذه البلاد, ومتى بدأت سنوات الإزدهار والتقدم تشق طريقها في حياته
ولكن على الرغم من كل هذا وذاك
لايمر عام علينا إلا وتنعشنا ذكريات هذا اليوم وتجعلنا نشعر بالفخر والأمل
وأن لبلادنا رجال يحملون رايات الثورة في أيديهم ,وأفكار الحرية تجري في دمائهم
اليوم تحتفل مصر بذكرى الحرية التي ذاق شعبها حلاوته بإعلان قيام الثورة على أيدي هؤلاء الرجال
تحتفل مصر اليوم بثورة 23 يوليو المجيدة
علها تعيد لنا أمجادا من الماضي..وتشعل في أرواحنا الثورة على الظلم والقهرمن جديد

Thursday, July 17, 2008

نيلسون روليلهلاهلا مانديلا



لقد تمسكت بمبدأ إقامة مجتمع ديمقراطي وحر يعيش فيه الجميع في انسجام وبفرص متساوية، أنه مبدأ أتمنى
أن أعيش من أجل تحقيقه وأنا على استعداد للموت من اجله إذا لزم الأمر ذلك..نيلسون مانديلا
من أجل ذلك وجب علىّ أن أبعث من داخلي بعض باقات الورد لشخص ندر أن نجده فنرى
أنفسنا دون أن نشعر ننحني تقديراً واعجاباً ونرفع قبعاتنا احترماً

في الثامن عشر من هذا الشهر ولكن من عام 1918 وفي منطقة ترانسكاي بجنوب افريقيا ولد صغير من قبيلة الهوسا التي كان يتزعمها والده انذاك
وبعد أن مرت أعوامُ من الدراسة والسفر في عدة جامعات ونيل الشهادة العليا في الحقوق يعود لوطنه ليكتشف أن جنوب افريقيا في ذاك الوقت كان يغلفها جو من العنصرية في شتى مظاهر الحياة فحقوق المواطنين السود مهضومة,ويعانون من قهر وظلم لصالح المواطنين البيض الذين احتكروا الأعمال التي تحقق مكانة اجتماعية ومادية عالية لهم وأثقلت كاهل المواطن الأسود بالأعمال المتدنية الحقيرةالتي تطلب عمالة رخيصة الثمن، كما فرضت الأقلية البيضاء سيطرتها على كل من الجيش والاقتصاد، وعملت على
انتهاك حقوق المواطنين السود بشتى الطرق كأن تجردهم من ممتلكاتهم، وتنتهك مقدساتهم، وانتزعت منهم حقهم في الانتخاب والمشاركة السياسية، و إدارة شئون البلاد
في غمرة كل هذا الحتلال المعنوي المذل برز ذلك الشجاع المناضل فأنضم إلى المؤتمر الوطني الإفريقي والذي كان الهدف الأساسي من وراءه هو مقاومة التمييز العنصري، و بدأ الحزب بشن "حملة التحدي" والتي اشرف مانديلا بنفسه عليها، فنظم المظاهرات والاحتجاجات وطاف المدن محرضاً المواطنين ضد السياسة العنصرية التي ينتهجها البيض، ونتيجة لذلك صدر ضده حكم بالسجن
لكن لم يتم تنفيذه، وتغيرت طريقة المقاومة إلى المقاومة السرية أفتتح مانديلا مع صديق الدراسة ورئيس المؤتمر الوطني الأفريقي قبل مانديلا- أوليفر تامبو -أول مكتب محاماة للدفاع عن السود ومن خلال عمله كمحامي أنخرط مانديلا في المشاكل والظلم الذي
يعاني منه المواطنون السود وفي خلال السنة أصبح مانديلا رئيساً لحزب المؤتمر الوطني، ونائب الرئيس العام في جنوب إفريقيا، ولكن بسبب نشاطه في الدفاع عن مواطنيه من السود ووقوفه ضد الظلم اللذين يتعرضون له، تعرض للكثير من الضغوط لترك مناصبه وتم وضعه ضمن لائحة المتهمين بالخيانة العظمى
تم اعتقال مانديلا بتهمة التآمر للإطاحة بنظام الحكم والتحريض على العنف وتولى الدفاع عن نفسه، ولكن حكم عليه بالسجن خمس سنوات، ثم ما لبث أن حكم عليه بالسجن لمدى الحياة وأرسل إلى سجن بجزيرة روبن خاضع لحراسة مشددة بخليج تيبيل قبالة ساحل كيب تاون، وقد أصبح هذا السجن الذي قضى فيه مانديلا جزءاً كبيراً من حياته مزاراً سياحياً يفد عليه الزوار بعد ذلك
وأثناء سنوات سجنه لم يتخل مانديلا عن أهدافه قط ورفض العديد من المساومات التي عرضت عليه للخروج من السجن في مقابل التخلي عن أرائه، وعلى الرغم من وجود مانديلا في السجن إلا أن المواطنين الأفارقة قاموا بشن العديد من المظاهرات، وقُتل العديد من الأشخاص، وتضافرت العديد من الجهود المحلية والدولية من أجل الإفراج عن مانديلا في فبراير عام 1990 تم إعلان رفع الحظر عن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي من قبل الرئيس الجنوب إفريقي فريدريك دي كليرك

وتلا ذلك الإفراج عن مانديلا في فبراير من نفس العام، بعد أن أمضى أكثر من ربع قرن في السجن عقب الإفراج عنه أعلن وقف الصراع المسلح وبدأت سلسلة من المفاوضات التي أدت إلى إقرار دستور جديد في عام 1993 مانحاً للسود الحق في الانتخاب
رئيساً للبلاد جاءت أول انتخابات متعددة الأعراق تجري في جنوب إفريقيا عام 1994، والتي اكتسح فيها حزب المؤتمر الوطني الإفريقي برئاسة مانديلا وتم انتخابه رئيساً للبلاد ليصبح أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، وهو الأمر الذي لاقى استحسان من جميع المواطنين تخلى مانديلا عن رئاسة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي على الرغم من دوره كزعيم ناضل من أجل تحرير شعبه من قيود العنصرية ونيله للاحترام والتقدير من شعبه والعالم أجمع، إلا أن مانديلا ترفع عن التمسك بالسلطة واكتفى بفترة رئاسية واحدة وفضل التقاعد نهائياً من الحياة السياسية وتفرغ للعمل الاجتماعي لمكافحة الفقر، والإيدز والدعوة لنشر السلام والاستقرار

وقد عرف عن مانديلا جهوده المبذولة أثناء فترة رئاسته لجنوب إفريقيا من أجل توفير العلاج المتاح لمرض الإيدز بسعر زهيد، ومحاربته في أروقة منظمة التجارة العالمية لكي تتمكن بلاده من إنتاج الدواء محلياً بسعر مناسب للمرضى، خاصة أن هذا المرض اللعين منتشر بشكل واسع في الأوساط الفقيرة من السكان السود، وتتحكم الدول المنتجة للعقار في بيعه بأسعار باهظة
لا يزال لمانديلا دور قوي في تحدي هذا المرض القاتل مستمراً في حملته ضد "الإيدز" وذلك من خلال مؤسسة مانديلا الخيرية بمقرها في جوهانسبرج، بالإضافة لعمله الدائم مع الجمعيات المنادية بحقوق الإنسان، كما كان لمانديلا دور أخر في استضافة بلاده لبطولة العالم لكرة القدم في 2010نظراً لجهوده تم اختياره سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة

ولا يزال لمانديلا مكانة مميزة على الساحة الدولية والتي يحظى فيها بالكثير من الحفاوة والتقدير
نال مانديلا إعجاب واحترام العالم اجمع، وتقديراً لجهوده في تحقيق الديمقراطية وإنهاء التمييز العنصري حصد العديد من الجوائز والتكريمات من أهمها جائزة نوبل للسلام عام 1993، كما قامت منظمة العفو الدولية "أمنيستي" منحه جائزة "سفير الضمير" والتي تعد أرفع تكريم تمنحه المنظمة العالمية المعنية بحقوق الإنسان

وجائزة القذافي لحقوق الإنسان، وتم منحه درجة الدكتوراة الفخرية وشهادات الشرف من العديد من الجامعات العالمية، والتكريم من العديد من زعماء العالم، وتم تشييد تمثال له في ميدان البرلمان بلندن والذي قام النحات- إيان وولترز- بتنفيذه
وأيضاً استهوت السيرة الذاتية لمانديلا الكاتب- أنطوني سامبسون- الذي قام بتأليف كتاب عنه، وانفرد فيه بعرض عدد من الرسائل التي أرسلهامانديلا من سجنه
ليس كل هذا وحسب بل حصد مانديلا بشرف الجهاد الذي تولى زمامه بشجاعة و ثورية قلوب كل البشر ,أو بمنعنى أخر قلوب من يريدون الحرية
سأظل فخورةً أنني أنتمي للشهر الذي ولد فيه ذلك الثوري القومي الحر,وأتمنى وأحلم أن تجمعني الأيام به وجها لوجه لكي أخبره
كم أنا فخورة بك يامن كنت الهامي في فترة من فترات حياتي فأعدت تنظيم أفكار الحرية التي كانت مبهمة الملامح لي وظللت أرى دائما مقولتك الشهيرة في السجن

لم يدر في خلدي قط إنني لن أخرج من السجن يوماً من الأيام , وكنت أعلم بأنه سيجيء اليوم الذي أسير فيه رجلاً حراً تحت أشعة الشمس والعشب تحت قدمي, فإنني أصلاً إنسان متفائل, وجزء من هذا التفاؤل هو أن يبقي الإنسان جزءاً من رأسه في اتجاه الشمس وأن يحرك قدميه إلى الأمام

فكل عــــــام وأنت بخير


بعض ماقاله الكتاب عنه

Thursday, July 3, 2008

إيــه رأيك ؟

الدنيا ليه متغيرة كدة وشكلها جديد عليّا..ليه كمان الشمس دافية كدة ورقيقة حتى واحنا في درجة حرارة 50
تحس إن الشوارع مصرية, والناس عشرية وكل الوشوش بتضحك وكأنها قاصدة تضحكلك لوحدك
وفجأة..بالي رايق ومودي هادي وانفعالاتي ثورية وشقــية زي زمان
عايزة أكتب , وعايزة أرسم كل فكرة بتمر في خيالي
عارفة إني مجنونة بس مش عايزة أشوف حد مكشر,عايزة أشوف الكل بيضحك وناسي كل هموم الدنيا
كأني عرفت أمحيها كلها بجرة قلم
إيه رأيك في حالتي يادكتور؟اتجننت؟ولا ابتديت أعقــل؟ -
مش عارفة ليه بنحس اننا بنتغير كدة بسرعة وكأننا بنتولد من جديد, كيميا بقا أو ارتياح نفسي أو أي فلسفة تانية معقدة..مش عارفة
و حاسة وكأن عمر الدنيا هو بس الدقايق اللي بتسحبنا فيها علشان نتكلم ونحكي ونتناقش
ونضحك على موقف أو سيرة حصلت معانا
كأن الدنيا نسيتنا, والحياة سقطتنا من حساباتها بس شوية نرتاح فيها من همومها و مشاكلها
تفتكر ده احساس صحي؟ ولا بداية أعراض أنا وانت بس اللي عارفينها؟
وياترى هاخف منها ولا هافضل كدة كتير؟
والا أقولك سيبك من كلام الدكاترة الكبير ...وسيبني أطير في احساسي ده
هو أنا حياتي فيها كام حياة هاتردد لسة فيها وهفكر كتير..حياتي هي الحياة
وكفاية إني طايرة .. بس الأحلى لو تفكر تطير معايـــــا..ايه رايـــك؟

Thursday, June 26, 2008

وهكذا فكّر الحصـــان


وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوان بالبكاء
الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها
يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟

ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل
وهكذا، نادي المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد
التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان, وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر
في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة
وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، وبعد عدد قليل من الجواريف
نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه، فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره ! كلما سقطت عليه الأتربة
فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى
داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى
وبعد الفترة اللازمة لملء البئر، اقترب الحصان من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام
وبالمثل
تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك، فلكي تكون حصيفًا، عليك بمثل ما فعل الحصان حتى تتغلب عليها
فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في طريق حياتنا، فلا تقلق، لقد تعلمت توًا كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأن
تنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى
و بهذا يلخص لنا الحصان القواعد الستة للسعادة بعبارات محددة كالآتي
اجعل قلبك خاليًا من الهموم -
اجعل عقلك خاليًا من القلق -
عش حياتك ببساطة -
أكثر من العطاء وتوقع المصاعب -
توقع أن تأخذ القليل -
توكل على الله واطمئن لعدالته-
كلما حاولت أن تنسى همومك, فهي لن تنساك وسوف تواصل إلقاء نفسها فوق ظهرك،
ولكنك دوما تستطيع أن تقفز عليها لتجعلها مقوية لك،وموجهة لك إلى دروب نجاحك


Saturday, June 14, 2008

سؤال في الهيكل

وقفت بالامس على باب الهيكل أسأل العابرين عن خفايا الحب ومزاياه .فمر أمامى كهل ,وقال: الحب ضعف فطرى ورثناه عن الانسان الاول
ومر فتى قوي وقال : مترنما الحب سم قتال
ومرت صبية وقالت : الحب كوثر تسكبه عرائس الفجر فى الارواح القوية
ومر رجل ذو ملابس سوداء ولحية مسترسلة وقال عابسا : الحب جهالة عمياء تبتدئ ببدء الشباب وتنتهى بنهايته
ومر رجل ذو وجه صبيح وقال : الحب معرفه علوية تنير بصائرنا
ومر أعمى وقال: الحب ضباب كثيف
ومر شاب يحمل قيثارة وقال : الحب شعاع سحرى ينبثق من أعماق الذات وينير جنباتها
ومر هرم منحنى الظهر وقال : الحب راحة الجسم فى سكينة القبر وسلامة النفس فى أعماق الأبدية
ومر طفل ابن خمس وهتف : الحب أبى, والحب أمي, ولايعرف الحب سوى أبى وأمي
ولما جاء المساء سمعت صوتا آتيا من داخل الهيكل يقول : الحياة نصفان , نصف متجلد ونصف ملتهب
والحب هو النصف الملتهب فدخلت الهيكل, وسجدت راكعا مبتهلا هاتفا : اجعلنى يارب طعاما للهيب
منقول :جبــــران خليل جبـــران