Friday, December 25, 2009

يامن لمست روحي

ما أجمل الأحلام حينما تغزلها مشاعر دافئة، تنسج بين خيوطها براءة ورومانسية أفلاطونية لم يعد لها وجود في عالمنا
ماأجمل أن تباغتك تلك النظرات المهتمة بك حقاً فتحوطك في حنو الأم وبراءة الأطفال الذين لم تدنسهم أخطاء الدنيا
ماأجمل أن تكون موجوداً في حياتي لتعوض ماتاه مني في طيات الخوف والألم، ماأجمل أن تعيد الي لعبي التي سرقت مني وضاعت معها أحلام الطفولة
ماأجمل أن تقطف لي كل الورود البيضاء وترميها بين يدي، وماأجمل أن تخطفني الى تلك المدينة الفاضلة التي لطالما حلمت بالسكن فيها
ماأجمل أن تكون أنت صانع الأحلام، وما أروع الإحساس بأنفاسك تدفئني في قارس البرد ووجودك يؤنسني في وحدتي
ماأجمل أن أشعر أن الحياة مستمرة ولن تنتهي اليوم


Saturday, December 5, 2009

شكراً ...ياطيفيَ الأبيض


سرحانة برة شباك الفصل وبفكر نفسي أبقى إيه؟ وياترى هكبر بسرعة ولا هفضل صغيرة؟ مش عايزة أحب ومش وقته بس ركزي في مستقبلك اللي مستنيكي، هتبقي صحفية جريئة أو محامية شجاعة أو دبلوماسية لامعة أو يمكن مهندسة في المجال الطبي شاطرة
هتسافري، وهتشوفي كل الألوان اللي نفسك تحطيها في لوحاتك، إحلمي و إحلمي كتير لأنك مثابرة وهتعرفي تحققيها ولو مش دلوقتي فانتي حياتك لسة في أولها ومنتهتش
وفجأة و ف عز الأحلام صحيت على صوت جرس الحصة وروحت أكمل أحلامي في إذاعة المدرسة اللي كان نفسي ترج الدنيا مش بس جدران مدرستي ، وماكونتش محتاجة غير بس ميكرفون وصوت مجلجل يشد الأفكار من جوة دماغي و يرميها في ودان الخلق كبير و صغير ، وفجأة قابلته واحد زيَ زيَه طالب فلسطيني مجتهد وهو كمان صاحب ميكرفون إذاعة
خطفنا سحر الإذاعة ومبارزة الكلمات، وفضلنا كدة لحد ماانتهت أيام الشغل وجيه وقت السلام، ولقيت الدنيا اتلونت ببوكيه الورد الأبيض اللي رمالي بيه السلام ودعوة لربنا بإن الوشوش تتقابل تاني قبل الموت، وغابت الوشوش عن بعضها وخدت شنطتي على كتافي وروحت وأنا بفكر بقلبي إيه ياترى اللي خطفني كدة؟ ياترى الكلام ولاَ الورد الأبيض
وماجاش في بالي إن الطيف اللي عدَى عليَا ده وهمس برقة الورد الأبيض في حياتي هوَ اللي هيقلبها وهيغير في أفكاري وهيرتبها
وعرفت ساعتها إن الانسان جواه نصين دايماً محور الخلاف مابينهم هو الانسان نفسه، وأني كنت واقفة مابين قلبي وعقلي كأنهم مختلفين ومش كأنهم هما الأتنين جوايا، وإن الصراع مابينهم هو صراع ممكن يهدمني ويدمر أحلامي الكتيرة
وعدًت الأيام وكبرت معايا الأحلام وحققت من اللي فات نصه بس افتكرت إني نسيت بوكيه الورد الأبيض اللي فتح لعقلي كل الأبواب ، وكان لازم أرمي السلام على بياع الورد وأبعتله مرسال يسلملي عليه، بس السلام جيه متأخرلأن البياع سافر لبعيد قوي من غير مايوفي بوعده اللى رماه مع ورداته البيضا، مات وسابلي من طيفه اللى مر بيه في يوم على حياتي حبي للورد الأبيض وصراع هادي مابين القلب والعقل وبنت صحاها جوايا فضلت عايشة بأحلام العقل ورومانسية القلب لحد النهاردة

في ناس كتير بتعدي في حياتنا زي الطيف ومش بتسيب غير بصمات في قلوبنا تخلينا فاكرينهم، بس اللي بيزعل بجد أننا كنا محتاجين لوقت كفاية نقولهم فيه بس شكراً أو حتى الوداع
بس أنا هقولهالك بميكرفون الإذاعة لأني عارفة إنك سامعني، شكراً يابياع الورد الأبيض ياطيفي الجميل

Tuesday, November 24, 2009

فارس الشتاء الأبيض

لكم أفتقد الشتاء الذي تأخر في الوصول الى بلادي، منذ طفولتي يداعب الشتاء وبرودته خيالي ،فقد ولدت في بيئة لم يزرها الشتاء يوماً، ولم تغطي الغيوم سمائها في فصل من الفصول إلا زائرة و محملة بأمطار موسمية طفيفة
فأنا طفلة ارتبط الشتاء في خيالها باللون الأبيض، لون ثلوجه البيضاء الناصعة التي هطلت من الفردوس مباشرة الينا دون أن تشوبها أفعال البشر وأفكارهم، يهبط إلينا محملاً بمختلف الأمنيات التي يسألني أن أضمرها فيحققها لي
فضمرت ألعاباً، وطفولة حانية مدللة ،وعائلة سعيدة تحوطني طويلاً، وكبرت وكثرت الأيام وكبرت معي الأحلام وأنا في انتظار فارس الشتاء الأبيض، وظللت أضمر الأحلام كي يحققها لي
ولكن عندما كبرت ونضج الخيال قليلاً وزارني الشتاء حقاً لم أستطع أن أبوح له بأمنياتي، فقد دفنت في طيات حياتي المملوءة بالأحداث والمملوءة بالعمل الذي حقق لي بعض الأمنيات، فاكتشفت أنني أنا من احتفظ بالأحلام وضمرتها في صندوق حياتي وأنا من حققها ولبى رغباتها ليس الشتاء وفارسه الأبيض
ولكن تظل ذكريات اشتياقي لقدوم الشتاء كل عام تحمل لي الكثير والكبير من الأحلام الواسعة وتذكرني بأحلام الطفولة البعيدة وتجعلني أنتظره طويلاً لكي يخرج من جعبتي الكثير من الكلام والأفكار فأظل أحكي له وأحكي إلى أن يرحل تاركاً لي وعده بزيارتي في نفس الموعد من كل عام
وها أنا في انتظارك يافارسي الأبيض

Tuesday, September 22, 2009

je vous manque

Je manque cette source de lumière qui vous donne espèrent que la vraie vie est toujours entourée vous pouvez espérer qu'il est du tout arrivé

Monday, March 9, 2009

عش حراً

ليست الحرية أن تولد في وطن حر وابتعدت عنه أسلحة الاستعمار, ليست الحرية صوتاً عالياً و استبداداً بالرأي, وليست أفكاراً ليبرالية تنادي بها وتدفع في سبيلها نصف عمرك, ولست مضطراً أن تعاني يوماً من أنك تدفع ثمناً مقابلاً لحريتك
ليست حرية للرأى أن تتعنت على أراء البشر وأن تنتقد هذا و ذاك, ليست حرية للصحافة أن تنتقد عالماً أو أن تجلد أناسا أبرياء بسياط قلمك الأصفر الساعي للشهرة, وليست حرية سياسية أن تسلب أناسا أرضاً كتبت لهم بدمائهم, ليست حرية شخصية أن تتجرد من حيائك يوماً لنيل شهرة اعلامية أو مجد أو أن تفقد كرامتك لنيل منصب ما
أن تكون حراً وجب أن تكون انساناً أولاً, لقد أرتبط دائماً في ذهني هذان المفهومان معاً دون انفصال, أن يكون الحر انساناً وأن يكون الانسان حرا, لقد خلقنا الله أحراراً ومنحنا عقلاً ندرك به معنى الحرية كي لانظلم ولا نُظلم
لذا أنا حرة أعيش كما أرى, أنا حرة أن أرى الحياة سماء واسعة أطير فيها دون أن أطالب بتبريرات عن تصرفاتي, أنا حرة أن أحب من أحب وأن أكره من أكره, حرة أن أمضي قدماً في حياتي دون خوف من مستقبل مبهم أو من ماضٍ قديم, أنا حرة أن أعش جواداً متمرداً على تقاليد قد تسلبني أحلامي فأضطر الى الندم , حرة أن لا أعاني الندم يوما, أنا حرة كما خلقني الله فلن استسلم يوماً لقيد يسلبني حريتي الشخصية أو أن يجعلني أعاني من الذل يوماً
لكل ذلك قد يتطلب تحقيق الحرية سنينا طويلة باختلاف الشخصيات, ولذلك ستظل الحرية أثمن مطلب وأصعب مفهوم و أبسط نيلاً مما نعانيه في سبيلها

Tuesday, February 3, 2009

وغابت عني الحياة

مامعنى الحياة ان غابت عنها الشمس يوماً؟
لم يطرأ لذهني مثل هذا السؤال من قبل لأنني لم أكن في حاجة لسؤاله, أو لأنني لم أدرك يوماً أنني سوف أشعر بتلك الفجوة في حياتي من دون وجودها
أكاد لا أشعر بطعم للحياة من دون نورها الذي يبعث في روحي قوة تجعلني أقاوم شعوراً باليأس يكاد أن يحطمني, عندما تغيب يوماً عن الوجود أشعر أن يوماً من حياتي سقط سهواً دون أن أشعر به, أفتقد حرارتها التي تدفئ مشاعري وتومض في عيني نوراً يبعث الحماسة لي ولمن حولي من البشر, كنت أنتظر اشراقها عند كل فجر كأنها كانت تبعث أشعتها لي وحدي لتحتضنني و تدفئني , وكانت لاتغيب قبل أن ترسل لي باقة رومانسية تحمل معها موعداً ليوم جديد
متى تعود لي شمسي لتنير لي حياتي من جديـــــد......!؟