Friday, April 16, 2010

لاتحاول البحث عن حلم خذلك


لا تنتظر حبيباً باعك
وانتظر ضوءاً جديداً يمكن أن يتسلل إلى قلبك الحزين
فيعيد لأيامك البهجة ويعيد لقلبك نبضه الجميل
لا تحاول البحث عن حلم خذلك
وحاول أن تجعل من حالة الإنكسار بداية حلم جديد
لا تقف كثيراً على الأطلال
خاصة اذا كانت الخفافيش قد سكنتها والأشباح عرفت طريقها
وابحث عن صوت عصفور
يتسلل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد
لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها
وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه
سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت
وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت
ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه
ومن القى بها للرياح
لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً
ونبض إنسان حملها حلماً
واكتوى بنارها ألماً
لا تكن مثل مالك الحزين
هذا الطائر العجيب الذي يغني أجمل الحانه وهو ينزف
فلا شيء في الدنيا يستحق من دمك نقطة واحده
إذا أغلقت الشتاء أبواب بيتك
وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان
فانتظر قدوم الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي
وانظر بعيدا فسوف ترى أسراب الطيور وقد عادت تغني
وسوف ترى الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبيه فوق أغصان الشجر
لتصنع لك عمراً جديداً وحلماً جديداً وقلباً جديداً
إدفع عمرك كاملاًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً لإحساس صادق وقلب يحتويك
ولا تدفع منه لحظة في سبيل حبيب هارب
أو قلب تخلى عنك بلا سبب
لا تسافر الى الصحراء بحثاً عن الاشجار الجميله
فلن تجد في الصحراء غير الوحشة
وانظر الى مئات الأشجار التي تحتويك بظلها
وتسعدك بثمارها .. وتشجيك بأغانيها
لا تحاول أن تعيد حساب الأمس
وما خسرت فيه فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى
ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى
فانظر الى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء
ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها
إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم
وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد
لا تحزن على الأمس فهو لن يعود
ولا تأسف على اليوم فهو راحل
إننا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منا ونصير جزءاً منه..
وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان
على بعض الألوان ويفقد القدرة على أن يرى غيرها ..
ولو أنه حاول أن يرى ما حوله لأكتشف
أن اللون الأسود جميل .. ولكن الأبيض أجمل منه
وأن لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال
ولكن لون السماء أصفى في زرقته ..
فابحث عن الصفاء ولو كان لحظة ..
وابحث عن الوفاء ولو كان متعباً و شاقاً
ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيامك لأشياء ضاع زمانها
وإذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك
وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً فلا تبحث عن اخر أطفأه
وإذا لم تجد من يغرس في أيامك ورده
فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً ومضى
أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه وننسى
أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا
وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء
في ظلام أيامنا شمعة فابحث عن قلب يمنحك الضوء
ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة

منقول

Monday, April 5, 2010

البعض نحبهم


البعض نحبهم
لكن لا نقترب منهم ........ فهم في البعد أحلى
وهم في البعد أرقى .... وهم في البعد أغلى

والبعض نحبهم
ونسعى كي نقترب منهم
ونتقاسم تفاصيل الحياة معهم
ويؤلمنا الابتعاد عنهم
ويصعب علينا تصور الحياة حين تخلو منهم

والبعض نحبهم
ونتمنى أن نعيش حكاية جميله معهم
ونفتعل الصدف لكي نلتقي بهم
ونختلق الأسباب كي نراهم
ونعيش في الخيال أكثر من الواقع معهم

والبعض نحبهم
لكن بيننا وبين أنفسنا فقط
فنصمت برغم الم الصمت
فلا نجاهر بحبهم حتى لهم لان العوائق كثيرة
والعواقب مخيفه ومن الأفضل لنا ولهم أن تبقى
الأبواب بيننا وبينهم مغلقه

والبعض نحبهم
فنملأ الأرض بحبهم ونحدث الدنيا عنهم
ونثرثر بهم في كل الأوقات
ونحتاج إلى وجودهم ......كالماء ..والهواء
ونختنق في غيابهم أو الابتعاد عنهم

والبعض نحبهم
لأننا لا نجد سواهم
وحاجتنا إلى الحب تدفعنا نحوهم
فالأيام تمضي
والعمر ينقضي
والزمن لا يقف
ويرعبنا بأن نبقى بلا رفيق

والبعض نحبهم
لان مثلهم لا يستحق سوى الحب
ولا نملك أمامهم سوى أن نحب
فنتعلم منهم أشياء جميله
ونرمم معهم أشياء كثيرة
ونعيد طلاء الحياة من جديد
ونسعى صادقين كي نمنحهم بعض السعادة

والبعض نحبهم
لكننا لا نجد صدى لهذا الحب في
قلوبهــم
فننهار و ننكسر
و نتخبط في حكايات فاشلة
فلا نكرههم
ولا ننساهم
ولا نحب سواهم
ونعود نبكيهم بعد كل محاوله فاشلة

.. والبعض نحبهم
.. ويبقى فقط أن يحبوننا
.. مثلما نحبهم

منقول...جبران خليل جبران

Saturday, April 3, 2010

لاتكف عن الابتسام أبداً حتى عندما تكون حزيناً فأنت لاتعرف من قد يعشق ابتسامتك


يكمن في أعماق كل منا شرير صغير، يولد معنا ويعيش بسجن ما بداخلنا قدر مانريد، نغذيه من طباعنا ونسقيه من أخلاقنا، فالبعض يطلق سراحه عندما يدق الاستسلام أبواب إرادته، والبعض الآخر يجعله حبيس سجنه انتصاراً منه على الشر، والبعض يتناسى وجوده كي يطلق لنفسه العنان في سلوكه وفي آرائه ، ليتعلم من الظروف قدر مايشاء وليكتسب من مشاكل الحياة ثقلها التى تشد من أزره في أوقات المحن

قال لى أحدهم يوماً أن السلوك الإيجابي يقتل دوافع الشر بداخلنا، فعندما يبدأ يومك بابتسامة فى وجه أحدهم يشرق يومك وتدفن المشاكل قبل أن تولد، أعجبتني الفكرة حينها اقتناعاً مني أنني لست مستفيدةً من خلق عداءاتٍ لمجرد أنني لم ابتسم في وجه أحدهم، ولكن بمرور الوقت اكتشفت انني بابتسامة بسيطة أخلق تفاؤلاً في قلوب البشر دون أن أعلم حتى وإن كنت حزينةً وبهذا اكتسبت أجر صدقة من الله، وراحة لمجرد رؤيتي وجه ضحوك يرد لى التفاؤل

وهذا على الصعيد الهادئ، في حياة تسير فيها الأحداث بهدوء ماقبل العواصف، ولكن على الصعيد الآخر حياة تملؤها الأحداث الثائرة واحدةً تلو الأخرى، تثور النفوس وتحتقن المواقف ويزداد حجم الهموم بازدياد المتطلبات، ولانرى بداً من أن نرد حقوقنا وأن نحارب من أجل أن نعيش حتى وإن كانت بطرق ملتوية وبذلك يستيقظ ذاك الشرير القابع في النفوس تغذيه تلك الأفكار
وهكذا وبازدياد الأسعار يزداد الجوع، وبازدياد البطالة يزداد التسول، وبزيادة الفقر يزداد عدد اللصوص، وبزيادة الظلم يزداد الحانقين الى أن يتحول العالم الى دائرة مرعبة يحيطها الشر من كل جانب لأن هناك من استسلموا لأفكار الشر المكتسبة من الحياة

يكمن الحل هنا الى السلوك الأقوى، فمن هو الأقوى؟ ذلك الشرير الذي ينتظر أن يكسر حواجزه ليخرج منتقماً منتصراً، أم للعقل البشري الطيب الذي حباه الله نبضاً من قلب ولد نقياً من كل مكتسبات الحياة
هل يمكن أن تكون الابتسامة وقتها كافيةً لأن تضحض ذلك الشرير، أم نحن بحاجة لسلوك أقوى من الابتسام الذي أضحى صعباً؟