Thursday, July 31, 2014

خائف؟


سوف تظل تختبئ وراء ذلك الظل الذي يوهمك بأنه يحميك، لن تجرؤ على الخروج من عبائته التي احتلتك إلا وقتما تقرر أنت ذلك، و إلى ذلك الحين لا تعلق خوفك على خوف أحدهم ظناً منك أنك سوف تعبر بأمان في ستار خوفه ظناً منك أن شجاعته سوف تحميكما معاً، فسوف يلاحقك خوفك إلى أبعد مما تتصور، إلى أحلامك و تفاصيل حياتك.

لكلٍ منا خوفٌ يلاحقه و يقبع وحيداً في غرفات نفسه، لا ينتظر إلا تلك اليد الحانية التي سوف تجذبه إلى بقاعٍ هادئه و إن كانت تلك اليد لأحد الخائفين أيضاً، فقط أنه قرر بشجاعة الطفل التي يمتلكها أن يقتسمك إياها بمحض إرادته..

و هنا وجب عليك التمسك بها بما لديك من قوة وتقديم الدعم لها، وليس الإنزواء بعيداً عن أحلامك و الاستسلام جبناً لما يريدونه هم، كن أقوى و أشجع من أن يحركوا ما تبقى منك بعيداً عن الحياة.
فهى حياتك في جميع الأحوال، و لن يمتلكها أحدٌ سواك.

Wednesday, July 23, 2014

صوتٌ من هناك


هل صحوت يوماً على صوتٍ من الماضي يناديك بأغنيةٍ صاحبت موقفاً محبطاً حدث معك يوماً وفقدت معه الأمل، لاتعلم تحديداً مالذي قد استدعاها لتحتل ذهنك و تظل تدندن في عقلك وإن حاولت الهرب منها مراراً و مراراً.

وأظل أتسائل، ماهذا الصوت الذي يناديني من الماضي؟ و لماذا أهرب منه؟ أهي رسالةٌ مبهمةٌ أتتني في نومي لتوقظني و تجعلني أبحث طوال يومي عن حلٍ لما قد يجول في خاطري و أتجاهله طوال الوقت؟ أهو الحل الذي أظل أتغافله؟ أيحذرني و يبعث لي بعض اللإشارات لكي لا أستمر في نفس الطريق؟ أم يداعبني برقةٍ كي لا أتناسى في زخم حاضري أن هناك أحداثٌ لا يجب أن أتناساها في طريق الوصول لهدفي.

ما يؤرقني كونه يظل يصاحبني في صحوتي و منامي، كأنه ضميري الذي يجذبني من جذور أصولي إلى سطح الحياة، يفتح لي صناديقي المغلقة ليستخرج منها ذكرياتي ليريني جلياً ما أسعدني منها و يرمي بما قد أزعجني في  بحارٍ بعيدة عن رؤياي.

أكره هذا الصدى عندما يصدح في لحظات الإحباط المؤلم بصوتٍ عالٍ أكاد لا أسمع سواه، و أحب ارتباطه بذهني بفكرة كونه حارسي القابع في أركان نفسي الغامضة الذي يمحو الإحباط بصوت أغنيةٍ أشجنتني..