سوف تظل تختبئ وراء ذلك الظل الذي يوهمك بأنه يحميك، لن تجرؤ على الخروج من
عبائته التي احتلتك إلا وقتما تقرر أنت ذلك، و إلى ذلك الحين لا تعلق خوفك على خوف
أحدهم ظناً منك أنك سوف تعبر بأمان في ستار خوفه ظناً منك أن شجاعته سوف تحميكما
معاً، فسوف يلاحقك خوفك إلى أبعد مما تتصور، إلى أحلامك و تفاصيل حياتك.
لكلٍ منا خوفٌ يلاحقه و يقبع وحيداً في غرفات نفسه، لا ينتظر إلا تلك اليد
الحانية التي سوف تجذبه إلى بقاعٍ هادئه و إن كانت تلك اليد لأحد الخائفين أيضاً،
فقط أنه قرر بشجاعة الطفل التي يمتلكها أن يقتسمك إياها بمحض إرادته..
و هنا وجب عليك التمسك بها بما لديك من قوة وتقديم الدعم لها، وليس
الإنزواء بعيداً عن أحلامك و الاستسلام جبناً لما يريدونه هم، كن أقوى و أشجع من
أن يحركوا ما تبقى منك بعيداً عن الحياة.
فهى حياتك في جميع الأحوال، و لن يمتلكها أحدٌ سواك.