Friday, October 29, 2010

رقصة سماوية في غرفة محترقة


هل قررت يوماً أن تحتضن أحلامك القديمة التي غابت ضمن غيوم الأيام لترقصا معاً رقصةً أسطورية؟
هل جربت يوماً أن تستغنى عن حلم قد ظننته وقتاً ما بعيداً، وتفاجئت به اليوم يصحو بداخلك ليولد تلك الأفكار وليذكرك بماضٍ قريب الذكرى على خاطرك؟

تفاجئنا الحياة دوماً بأحداث غريبة وغير مدبرة، وتبادرنا دائماً بأفعالٍ غير متوقعة الحدوث، لربما لتذكرنا بأن هناك الكثير من المشاعر لم نعشها بعد، أو أن العمر مازال فيه الكثير والكثير من الأيام الغامضة
لكم كان الإنسان بكل مايملكه من مشاعر وأفكار جم مايحيرني، فكيف له أن يضم الكثير من المتناقضات، كيف لقلب أن يحب ويدعي عدم المبالاة، كيف لعقلٍ أن ينشغل ويظن أنه فارغاً من الأفكار، كيف يظن الإنسان يوماً أنه محصنُ من الخارج وأسواره الحصينة تذود عنه كل مايمكن أن يجرحه، وبداخله الكثير من الحروب التي تؤرقه وتسهد لياليه
أنها الطبيعة البشرية التي اكتسبت دروع القلق والخوف ممن يغلفون حياتها خوفاً وقلقاً، تلك الدروع التي أضحت تسد الضوء عنها ممن يحوطنها حباً واهتماما، وتخاف يوماً أن يخترق أحدهم تلك الجدران ليدخل بين ثنايا العقل ويتسرب الى الأفكار تسرب المياه في خلايا الكائن الحي، لكم هو غريب أمرنا نحن البشر نؤمن بوجود مسميات تبعث للإطمئنان والأمان ولنا من القدرة في أن نبثها في روح كل من حولنا، ونحن أنفسنا في أمس الحاجة لأن نلمسها في حياتنا
كم هو غريب مانشعر به من مجرد اختراق أحدهم لقلاع الصمت بداخلنا، والأغرب أن يكون المخترق هو من ظننت أن اختراقك لأفكاره أسرع من اختراقه لك، فيباغتك بأنك مخطئ ، فقد كان اختراقه سريعاً صامتاً لم تشعر بوجوده تلك المدة الطويلة
وما أن شعرت بأنك اقتربت من أن تلمسه، خفت منه أن يحرق أجنحة الخوف التي طرت بها طويلاً فإبتعدت عنه، ولكنك تود منه الاسترسال في فتح أبواب صمتك، والتوغل في ثنايا أفكارك فهو يقرأ ما تطويه سطور كتابك المبهم الذي حاولت مراراً وتكراراً فتح أغواره ولم تستطع

إنه شعور غريب الوصف والإدراك، ولكنه قريب الشبه من الرقص في أحضان من تحب في غرفة محترقة تحوطها النيران من كل اتجاه


Monday, August 30, 2010

بلدنا...دنيا العجائب





و أنا بعمل مرور كالعادة في المستشفى وبلف على أوضها وأقسامها إتفاجئت بيه، ماكنتش متصورة إني ممكن أشوفه هنا بالذات، لااااااوإيه ماشي شادد طوله وفارد شنبه ومتقمع، آخر قلاطة كأنه برنس ماشي محدش قده ولاقادر يمنعه من جولته اللي عملها قبلي في أوض المستشفى وأقسامها
متعرفوش إيه الفضول اللي خلاني أركز معاه وأمشي وراه علشان أشوفه رايح فين، وياااااال الصدمة "أوضة العمليات" كان ممكن أروح فيها دي لولا إني إتماسكت وخدت نفس جامد .... ووراه
البيه ماشي براحته أصلهم مش راشين العمليات ولا المستشفى كلها ليهم أكتر من شهر، آه... صرصار

البيه الصرصار اللي محدش عرف يمنعه هو وغيره من دخول أكثر الأماكن تعقيماً على وجه الأرض ( طبعاً ده على إفتراض إننا في المدينة الفاضلة، نوعاً ما) ، فكرت أنادي على الست النيرس ( اللي مفروض برده إنها راعية النظافة والتعقيم في العمليات) اللي صدمتني وجابتلي جلطة في مخّي وخلتني أقف زي واحد عنده حالة من البلاهة العامة وهيّ بتقوللي "صرصار إيه باباشمهندسة، ده بقى الطبيعي عندنا، أومال لو كنتي موجودة جوة العملية لمّا الفار نط من على كشاف العمليات في بطن العيّان" ؟؟؟؟؟، وأحب أنوّه برده لعلم حضراتكم إن التكييف المركزي مش شغااااال في المستشفى، أصل الإدارة الهندسية الغير طبية تليفونهم بايظ والناس مش عارفة تكلمهم خااااالص، يعني العمليات شغالة في جو رومانسي هادئ تملأه البكتريا والحر والصراصير

طبعاً أنا ميديالكم وقتكم في الاذبهلال والتعجب والاستنكار والشجب والإدانة وكل اللي نفسكم فيه

أصله بجد وضع غريب لمّا كان بيحصل قدامي سلوك مستهجن أو مش مصدقة إنه موجود كنت ببقى عارفة شعوري إيه، بس هنا أنا مش عارفة المفروض أحس إيه بالضبط، وحتى لمّا سألت عن الدكتور المسئول عن العملية وقتها عرفت إنه بس بلّغ عن الواقعة، وكأنها محفظته اللي اتسرقت منه، مش شرف مهنته وقدسية مريض بين إيديه، هو إيه اللي بقى يحصل، هو إحنا وصلنا للدرجة دي من التناحة؟؟؟

بس تعرفوا بجد، دلوقتي بس فهمت إن إحنا بلد الأمن والأمان، بس مش للمواطنين .....للصراصير

Sunday, August 22, 2010

وداعٌ من نوعٍ خاص


من ميناء الحياة نستقل سفينةً ضخمة، تضم كثيراً من البشر، قد لانعرف بعضنا البعض ويظل كلٌ منا ينظر للآخر انتظاراً منه أن يبدأ بالحديث فيتم التعارف الذي يكسر ملل الوحدة وعدم الاجتماعية، فالرحلة غالباً ماتطول وكل منا يود لو حطم تلك العزلة والوحشة أناس جدد يتبادلون معنا الأفكار ويتجاذبون أطراف الحديث
ومن نظراتنا قد نعرف مدى الترحيب الذي تلاقيه أرواحنا لدى بعضها البعض، فيحدث أن يبادر أحدنا الآخر بابتسامةٍ ترحب بالتعارف فيبدأ الكلام وتبدأ الحياة فيما بيننا، ويطول الكلام وتطول الأيام وتتحول تلك المعرفة العابرة الى عشرةٍ طويلة وذكرياتٍ جميلة يستحيل نسيانها، وتقصر الأيام وتقترب اليابسة منّا فيقترب معها الرحيل ويبدأ كلٌ منا بالتفكير في الوداع

مافائدة الوداع؟ ماذا يجدد في نفوسنا؟ ماذا يزيد من العلاقة بين المودعين؟ إنه من المشاعر الغريبة والمبهمة بالنسبة لي، فقد مررت بكل أنواع وأشكال الوداع، وداع الفراق، ووداع الموت، ووداع السفر، صدقاً لم يختلف كثيراً، يترك نفس الانطباع في نفسي، ونفس الدموع في عيني، لايترك سوى هوةً فارغةً في روحي أظل أنادي بداخلها لعلي أسمع يوماً رداً ممن ودعت، لعله يسمعني أياً كانت أراضيه

واليوم، أودع أصدق أصدقائي الذي لاأظن أن الحياة ستمهلنا للقاءٍ ثانٍ قبل الرحيل، أكتبها له لعلي لاأستطيع ان أقولها له يوماً، ياصديقي كنت مرآتي التي رأيت فيها نفسي على حقيقتها، وجزءاً من ضميري الذي كنت أسمعه في قراراتي، وفارساً مثالياً من فرسان الأساطير الغابرة، تمتلك بداخلك شباباً حياً ووقاراً كوقار شيخٍ حكيمٍ، أدعو لك الله بأن توفق في حياتك وأن يكلل طريقك بالنجاح الذي تتمناه وتستحقه

Friday, May 21, 2010

أنني امرأة لا أنحني كي ألتقط ما سقط من عيني أبدا


لــــــــــم تكن الرجل الوحيد في غابة النساء
ولا الرجل الآخيرفــــــــــــــــــوق الأرض

ولا أوسمهم ولا أروعهم ولا أخلصهم ولا أغناهم ولا أجذبهم
ولم أكن امـــــــــــرأة قبيحة
ولا ذميمة ولا مسنة ولا أمية
ولا مشوهة الاصل ولا مجهولة الهوية

كانت تبكي أماميقافلة من الفرسان
وتبكي خلفي قافلة من الرجال

وتاريخ اجدادي يحاصرني من كل الجهات
ومـــــــــــــــــــــــــــع هـــــــــــذا ..أحببــــــــــــــــــــــــــتك
وبعد أن مت على بــــــــــــــــاب قلبك جــــــــــــــــــــــــــوعا
تغـــــــــــــــــــــــــــــيرت

تغيرت عندما حرصت على اختراع الفرح من أجلك
وحرصت على اختراع الحزن من أجلي

تغيرت عندما علمتك الفرحوالكبرياء والشموخ
وعلمتنيالبكاء والذل والانكسار

تغيرت عندما لا أتحدث مع الآخرين إلا عنك
وأراك تتحدث مع الآخرين عن كل الأشياء إلا أنا

تغيرت عندما لا أسألك عن شئ إلا أنت
وأن تسألني عن كل شئ إلا أنا

تغيرت حين رأيت قلبي يهفو بحب بحجم الدنيا إليك يتمناهرجال الارض خلفي
وأنت صامـت

تغيرت حين ملآت الدنيا بكتاباتي وهذياني وجنوني بك وشوقي إليكوغيرتي عليك
وأنت صامـت

تغيرت حين صنعت من ريش الشوق أجنحة أطير بها إليك
وحين وصلتك كسرت ظروفكأجنحتي وأنت صامـت

عندئذ أقسمـــــــــــــــــت
ألا أبكي على أطلال تذكرني بغبائي
ألا أتمادى في التضحيات العظيمة
في زمن تغيرت فيه الكثير من التسميات
ألا أجرب الطيران إليك وأنا ادرك أن سقوطي أجمل أمانيك
ألا أتنازل عن أنوثتي لمجرد أن الرجولة باتت مهددة بالاتقراض
ألا اضحي بشموخي واشاركفي حرب نسائية قذرة
من أجل رجل لا يستحقني
ألا أنزف وقتي في البحث عن رجل خرج بإرادته
وفقد بإرادته وضاع بإرادته
ألا اسمح لحسن الظن بالآخرينبأن يضللني لدرجة اعتبار
خنجرهم في ظهري خطأ رماية
ألا أنادي على سفينة غافلني اصحابها وأبحروا إلى حيث لا يريدونني أن أعلم
ألا أدنس وفائي وأتلوث بالخيانة لمجرد أن ارد لأحدهم صفعته بمثلها

وقتها علمت أنني امرأة لا أنحني كي ألتقط ما سقط من عيني أبدا

Wednesday, May 12, 2010

أفق ...قبل أن تنتهي الحياة

ياعقلاً أرهقه التفكير ثُر على معطيات الزمن الذي أعطت برهاناً صعب الفهم والتفسير، اركب شهاباً براقاً وانطلق بعيداً نحو الأفق المضئ لعله يناديك، لعله يرح ذلك النبض الضعيف الذي أصبح صوته خافتاً من عمق ماأعطى حباً ودفئاً
ابحث عن جوادك الجامح واركبه وانطلق بعيداً، احتضن ماتبقى لك من مبادئ وسافر بعيداً الى أرض الخيال الواسعة، لربما وجدت تلك الراحة التى تنشدها تلك الروح التى تغذيك حماساً وناراً، ابحث عن تلك الأرض سريعاً قبل أن تنتهي رحلات البحث وقبل أن تغلق أمامك أبواب الدنيا، أغرس جذورك في أرض طيبة وأجعل ثمارك يانعةً ذكية الرائحة قبل أن تجف أمطار الحياة وتموت مسام الأرض

تحرك وأفق سريعاً قبل أن تسجن الأفكار ....قبل أن تنتهي الحياة

Friday, April 16, 2010

لاتحاول البحث عن حلم خذلك


لا تنتظر حبيباً باعك
وانتظر ضوءاً جديداً يمكن أن يتسلل إلى قلبك الحزين
فيعيد لأيامك البهجة ويعيد لقلبك نبضه الجميل
لا تحاول البحث عن حلم خذلك
وحاول أن تجعل من حالة الإنكسار بداية حلم جديد
لا تقف كثيراً على الأطلال
خاصة اذا كانت الخفافيش قد سكنتها والأشباح عرفت طريقها
وابحث عن صوت عصفور
يتسلل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد
لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها
وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه
سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت
وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت
ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه
ومن القى بها للرياح
لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً
ونبض إنسان حملها حلماً
واكتوى بنارها ألماً
لا تكن مثل مالك الحزين
هذا الطائر العجيب الذي يغني أجمل الحانه وهو ينزف
فلا شيء في الدنيا يستحق من دمك نقطة واحده
إذا أغلقت الشتاء أبواب بيتك
وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان
فانتظر قدوم الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي
وانظر بعيدا فسوف ترى أسراب الطيور وقد عادت تغني
وسوف ترى الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبيه فوق أغصان الشجر
لتصنع لك عمراً جديداً وحلماً جديداً وقلباً جديداً
إدفع عمرك كاملاًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً لإحساس صادق وقلب يحتويك
ولا تدفع منه لحظة في سبيل حبيب هارب
أو قلب تخلى عنك بلا سبب
لا تسافر الى الصحراء بحثاً عن الاشجار الجميله
فلن تجد في الصحراء غير الوحشة
وانظر الى مئات الأشجار التي تحتويك بظلها
وتسعدك بثمارها .. وتشجيك بأغانيها
لا تحاول أن تعيد حساب الأمس
وما خسرت فيه فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى
ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى
فانظر الى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء
ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها
إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم
وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد
لا تحزن على الأمس فهو لن يعود
ولا تأسف على اليوم فهو راحل
إننا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منا ونصير جزءاً منه..
وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان
على بعض الألوان ويفقد القدرة على أن يرى غيرها ..
ولو أنه حاول أن يرى ما حوله لأكتشف
أن اللون الأسود جميل .. ولكن الأبيض أجمل منه
وأن لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال
ولكن لون السماء أصفى في زرقته ..
فابحث عن الصفاء ولو كان لحظة ..
وابحث عن الوفاء ولو كان متعباً و شاقاً
ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيامك لأشياء ضاع زمانها
وإذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك
وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً فلا تبحث عن اخر أطفأه
وإذا لم تجد من يغرس في أيامك ورده
فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً ومضى
أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه وننسى
أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا
وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء
في ظلام أيامنا شمعة فابحث عن قلب يمنحك الضوء
ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة

منقول

Monday, April 5, 2010

البعض نحبهم


البعض نحبهم
لكن لا نقترب منهم ........ فهم في البعد أحلى
وهم في البعد أرقى .... وهم في البعد أغلى

والبعض نحبهم
ونسعى كي نقترب منهم
ونتقاسم تفاصيل الحياة معهم
ويؤلمنا الابتعاد عنهم
ويصعب علينا تصور الحياة حين تخلو منهم

والبعض نحبهم
ونتمنى أن نعيش حكاية جميله معهم
ونفتعل الصدف لكي نلتقي بهم
ونختلق الأسباب كي نراهم
ونعيش في الخيال أكثر من الواقع معهم

والبعض نحبهم
لكن بيننا وبين أنفسنا فقط
فنصمت برغم الم الصمت
فلا نجاهر بحبهم حتى لهم لان العوائق كثيرة
والعواقب مخيفه ومن الأفضل لنا ولهم أن تبقى
الأبواب بيننا وبينهم مغلقه

والبعض نحبهم
فنملأ الأرض بحبهم ونحدث الدنيا عنهم
ونثرثر بهم في كل الأوقات
ونحتاج إلى وجودهم ......كالماء ..والهواء
ونختنق في غيابهم أو الابتعاد عنهم

والبعض نحبهم
لأننا لا نجد سواهم
وحاجتنا إلى الحب تدفعنا نحوهم
فالأيام تمضي
والعمر ينقضي
والزمن لا يقف
ويرعبنا بأن نبقى بلا رفيق

والبعض نحبهم
لان مثلهم لا يستحق سوى الحب
ولا نملك أمامهم سوى أن نحب
فنتعلم منهم أشياء جميله
ونرمم معهم أشياء كثيرة
ونعيد طلاء الحياة من جديد
ونسعى صادقين كي نمنحهم بعض السعادة

والبعض نحبهم
لكننا لا نجد صدى لهذا الحب في
قلوبهــم
فننهار و ننكسر
و نتخبط في حكايات فاشلة
فلا نكرههم
ولا ننساهم
ولا نحب سواهم
ونعود نبكيهم بعد كل محاوله فاشلة

.. والبعض نحبهم
.. ويبقى فقط أن يحبوننا
.. مثلما نحبهم

منقول...جبران خليل جبران

Saturday, April 3, 2010

لاتكف عن الابتسام أبداً حتى عندما تكون حزيناً فأنت لاتعرف من قد يعشق ابتسامتك


يكمن في أعماق كل منا شرير صغير، يولد معنا ويعيش بسجن ما بداخلنا قدر مانريد، نغذيه من طباعنا ونسقيه من أخلاقنا، فالبعض يطلق سراحه عندما يدق الاستسلام أبواب إرادته، والبعض الآخر يجعله حبيس سجنه انتصاراً منه على الشر، والبعض يتناسى وجوده كي يطلق لنفسه العنان في سلوكه وفي آرائه ، ليتعلم من الظروف قدر مايشاء وليكتسب من مشاكل الحياة ثقلها التى تشد من أزره في أوقات المحن

قال لى أحدهم يوماً أن السلوك الإيجابي يقتل دوافع الشر بداخلنا، فعندما يبدأ يومك بابتسامة فى وجه أحدهم يشرق يومك وتدفن المشاكل قبل أن تولد، أعجبتني الفكرة حينها اقتناعاً مني أنني لست مستفيدةً من خلق عداءاتٍ لمجرد أنني لم ابتسم في وجه أحدهم، ولكن بمرور الوقت اكتشفت انني بابتسامة بسيطة أخلق تفاؤلاً في قلوب البشر دون أن أعلم حتى وإن كنت حزينةً وبهذا اكتسبت أجر صدقة من الله، وراحة لمجرد رؤيتي وجه ضحوك يرد لى التفاؤل

وهذا على الصعيد الهادئ، في حياة تسير فيها الأحداث بهدوء ماقبل العواصف، ولكن على الصعيد الآخر حياة تملؤها الأحداث الثائرة واحدةً تلو الأخرى، تثور النفوس وتحتقن المواقف ويزداد حجم الهموم بازدياد المتطلبات، ولانرى بداً من أن نرد حقوقنا وأن نحارب من أجل أن نعيش حتى وإن كانت بطرق ملتوية وبذلك يستيقظ ذاك الشرير القابع في النفوس تغذيه تلك الأفكار
وهكذا وبازدياد الأسعار يزداد الجوع، وبازدياد البطالة يزداد التسول، وبزيادة الفقر يزداد عدد اللصوص، وبزيادة الظلم يزداد الحانقين الى أن يتحول العالم الى دائرة مرعبة يحيطها الشر من كل جانب لأن هناك من استسلموا لأفكار الشر المكتسبة من الحياة

يكمن الحل هنا الى السلوك الأقوى، فمن هو الأقوى؟ ذلك الشرير الذي ينتظر أن يكسر حواجزه ليخرج منتقماً منتصراً، أم للعقل البشري الطيب الذي حباه الله نبضاً من قلب ولد نقياً من كل مكتسبات الحياة
هل يمكن أن تكون الابتسامة وقتها كافيةً لأن تضحض ذلك الشرير، أم نحن بحاجة لسلوك أقوى من الابتسام الذي أضحى صعباً؟

Saturday, March 6, 2010

فرصةً جديدة لكي أعيش


في كل يوم استيقظ فيه مدركةً أن الله منح عمري يوماً جديداً أعلم أنها فرصة جديدة تمنحها الحياة لي لكي أعيش من جديد، تمنحني عيوناً أخرى لكي أرى بها أخطاء و تجارب الماضي ولكي أحاول أن أسعد بما بقي لي من أيام
أدرك أنني محظوظة لأن بداخلي هذا اليقين بأن الله يحرسني ويمدني بالقوة لكي أتحدى أوجاع الحياة التي تثقلني، كثيرون غيري محرومين من هذه النعمة التي وهبني الله إياها، أن أقف على قدمي من جديد وأن أستقي حماساً وصلابةً لكي أعيش، لكي أتنفس هواءً نقياً، وأن أعمل، وأن أحب الحياة على الرغم من كل مافيها من ظلم، فقط لأن الحياة واقعية كثيراً، تزيد من اقتناعي يوماً بعد يوم بأن الشخص الوحيد القادر على إسعادي والحفاظ علّي هو... أنا

أشكرك يا الله، مازلت أحيا وأتنفس ومازال النبض يدق في جدران قلبي ، فلم التفكير ؟

Sunday, February 28, 2010

شخصية مزيفة أنت


من أنت لتظلمني؟ من أعطاك الحق لأن تسحقني؟ من ظننت نفسك ؟
كيف تكون بشراً مثلي؟ كيف تسمي نفسك ملاكاً أو أن تتسم بالبراءة؟ كيف ترسمها على ملامحك؟ كيف ترسمها في نظراتك؟ كيف يباح لك الكذب؟ كيف تقسم بأيمان مغلظة أنك غير مذنب؟ من أين تستمد تلك الجرءة الجائرة؟ من علمك الكذب والخداع والسخرية بالكبرياء؟
من زرع تلك البذرة الشيطانية داخل ذلك الرأس الصغير؟ يالك من بائس مسكين يرسم براءته لنفسه أمام المرآة الوهمية التي صنعتها له أوهامه
لم تحببني أنا بل أحببت نفسك، تلك الشخصية المزيفة القابعة في داخلك، تلك الشخصية التي رسمت لها أبعاداً من المثالية المزيفة ووضعتها نصب عينيك دائماً، من أنت لتخدعني باسم الحب ؟ من أنت لتحب؟ من أنت لتتكلم عن الحب؟ أنت شخص مزيف أنتظرت الحب طويلاً وسيطول أنتظارك لأنك مريض يحتاج الى أن يشفى من أوهامه السخيفة قبل أن يحب، يحتاج لأن يتجرد من كبريائه المريض قبل أن يصيب قلوباً أخرى بسهامه الخدّاعة
لست بنادمة على حب أعطيته لك قدر ندمي على وجودك في حياتي، لاأريدك منذ اليوم في حياتي ياأسوء من مر بها يوماً


Saturday, January 16, 2010

أحبك ياحبيبي

أحبك حبيبي ..نعم أحبك أحبك بقدر مساحة البحر ..أحبك بعدد حبات المطر ..أحبك اكتبها بدمى على أوراق الشجر.. أعطرها بكل رياحين الزهر ..أعزفها ليغنيها كل الطير ويسمعها ملايين البشر..أحبك حبيبي يا من تربعت على عرش أحلامى..وانجذبت إليك بكل وجداني وأدركتي معك زهوة أيامي..وحلمت بك في صحوي ومنامي..أحبك حبيبي يصرخ بها قلبي في صمت ..وتنطق بها عيني من دون قصد.. وتتلمسها نفسي إلى أبعد حد.. وسيظل يرددها فؤادي حتى الموت..لينقشها التاريخ باسمي على الجد..لتكون أروع أسطورة حب ..إلى الأبد.......... أحبك حبيبي

منقول