Friday, November 21, 2014

!!أهو أي كلام



لما بتقرر تتكلم ده لأن جواك ثقة ف اللي قدامك، بتحاول تشاركه في كل المواقف و التفاصيل اللي بتعدي عليك وانت مش معاه سواءً مفرحاك أو مزعلاك، بس بتبقى عاوز تجري على الشخص ده بالذات و تحكيله، كأنك عاوز تقَّعَدُه جوة عينيك ويشوف معاك كل اللي بتشوفه، يمكن أساساً ماتكونش رغاي أو بتتكلم كتير بطبعك، بس وجوده خلاك عاوز تتكلم و تحكي كل كبيرة و صغيرة، الكلام هنا اسمه إنك حاسس بآمان وبحب.

وفي كلام بيبقى مهم يتقال لشخص بعينه بس تلاقيك مابتعرفش تطلع حرف منه، بس بتخبط في حيطة إنك مهما اتكلمت اللي قدامك مش هيفهم منك أي حاجة، لأن أصلاً دماغه مش في المحيط اللي إنت واقف فيه، و عمرك ماهتعرف تعلِّمه لا بكلام و لا بدرس إنه لازم يسمعلك باهتمام، و هنا كلامك لنفسك من الوحدة و الألم.

وفي ناس من كتر اهتمامها بيك تلاقيها بتشد منك كلام انت مش واخد بالك منه بس هى اقتحمتك و شايفاه أوضح منك، وفي ناس بتتكلم لأنها فضلت ساكته طول حياتها و ماصدَّقت، و في ناس ساكتة لأنها إتكلمت كتير و زهقت من كلامها و عاوزة تسمع ناس غيرها بتتكلم.

و في كلام لازم تشارك حد فيه لإنه ضاغط على روحك وواجعك، أحياناً بتنجح تخبيه و أحياناً بتنفجر في وش أول واحد تقابله لأنك مش عارف تخبيه أكتر.

وفي كلام بتخبيه ومش هتقوله علشان كرامتك أعلى من إنك تنزلها على الأرض و تدوس عليها، وفي كلام بيفضل جواك علشان إنت أحَن على نفسك من الغريب، و في كلام عاوزين نسمعه من شخص وبنحبط لمَّا مايقولهوش فييجي اللي يهوِّن علينا ويسمعنا اللي ما سمعناهوش!

في كلام مُنَمَق ويشد وفي كلام مش مترتبة أفكاره و يلخبط، وفي كلام حزن و في كلام تشجيع و في كلام بيّمَوِت و في كلام بيحيي، فيه اللي مستنيينه يتكلم و فيه اللي نفسنا لو يخرس و منسمعش منه حرف.
والكلام مهما كان فهو نعمة كلنا بنملكها سواءً كنَّا عارفين ننطق أو لأ، و المغري في الفكرة إننا بنتحكم في اللي ممكن نقوله أو لأ و لمين.

و حتى لو فضلنا ساكتين بنفضل سامعين صريخ جوه وداننا من كل الدنيا حوالينا، من جوانا أو برانا، لأنه ببساطة الدنيا كلها بتتكلم و مليانة أصوات عيال و كبار و شجر و عصافير و مطر و زعيق و عياط و ضحك و خناق و زغاريط و أغاني و قرآن و ابتهالات.

وفي كلام مش عارفين نقوله و بنحاول نكتبه، و عن الكلام اللى قلته و اللي مش عارفة أقوله، و عن الكلام اللي انتهى وقته و مات، و عن الكلام اللي بكلم بيه نفسي و أنا صاحية أو نايمة، رجعت أجرب نفسي هعرف أكتبه ولا لأ.

ولو لأ..مش ده المهم!، المهم إني رجعت أكتب، ويمكن ده يرجعني أتكلِّم من تاني مع ورقي بانتظام، مهو الورق كمان ودانه أوسع من البني آدمين لأنه صوتك وودانك إنت...

Thursday, July 31, 2014

خائف؟


سوف تظل تختبئ وراء ذلك الظل الذي يوهمك بأنه يحميك، لن تجرؤ على الخروج من عبائته التي احتلتك إلا وقتما تقرر أنت ذلك، و إلى ذلك الحين لا تعلق خوفك على خوف أحدهم ظناً منك أنك سوف تعبر بأمان في ستار خوفه ظناً منك أن شجاعته سوف تحميكما معاً، فسوف يلاحقك خوفك إلى أبعد مما تتصور، إلى أحلامك و تفاصيل حياتك.

لكلٍ منا خوفٌ يلاحقه و يقبع وحيداً في غرفات نفسه، لا ينتظر إلا تلك اليد الحانية التي سوف تجذبه إلى بقاعٍ هادئه و إن كانت تلك اليد لأحد الخائفين أيضاً، فقط أنه قرر بشجاعة الطفل التي يمتلكها أن يقتسمك إياها بمحض إرادته..

و هنا وجب عليك التمسك بها بما لديك من قوة وتقديم الدعم لها، وليس الإنزواء بعيداً عن أحلامك و الاستسلام جبناً لما يريدونه هم، كن أقوى و أشجع من أن يحركوا ما تبقى منك بعيداً عن الحياة.
فهى حياتك في جميع الأحوال، و لن يمتلكها أحدٌ سواك.

Wednesday, July 23, 2014

صوتٌ من هناك


هل صحوت يوماً على صوتٍ من الماضي يناديك بأغنيةٍ صاحبت موقفاً محبطاً حدث معك يوماً وفقدت معه الأمل، لاتعلم تحديداً مالذي قد استدعاها لتحتل ذهنك و تظل تدندن في عقلك وإن حاولت الهرب منها مراراً و مراراً.

وأظل أتسائل، ماهذا الصوت الذي يناديني من الماضي؟ و لماذا أهرب منه؟ أهي رسالةٌ مبهمةٌ أتتني في نومي لتوقظني و تجعلني أبحث طوال يومي عن حلٍ لما قد يجول في خاطري و أتجاهله طوال الوقت؟ أهو الحل الذي أظل أتغافله؟ أيحذرني و يبعث لي بعض اللإشارات لكي لا أستمر في نفس الطريق؟ أم يداعبني برقةٍ كي لا أتناسى في زخم حاضري أن هناك أحداثٌ لا يجب أن أتناساها في طريق الوصول لهدفي.

ما يؤرقني كونه يظل يصاحبني في صحوتي و منامي، كأنه ضميري الذي يجذبني من جذور أصولي إلى سطح الحياة، يفتح لي صناديقي المغلقة ليستخرج منها ذكرياتي ليريني جلياً ما أسعدني منها و يرمي بما قد أزعجني في  بحارٍ بعيدة عن رؤياي.

أكره هذا الصدى عندما يصدح في لحظات الإحباط المؤلم بصوتٍ عالٍ أكاد لا أسمع سواه، و أحب ارتباطه بذهني بفكرة كونه حارسي القابع في أركان نفسي الغامضة الذي يمحو الإحباط بصوت أغنيةٍ أشجنتني..

Friday, October 25, 2013

بعد هدوء العاصفة

By: Alexandra Marinina
هدوءٌ يغلف الجدران المحيطة بالمدينة التي لم تعد فاضلة، التي لم يعد سكانها آمنون ولم يعد يفكرون سوى باليوم أن يمضي بسلام ودون أن ينتهي بسماع صراخات تتأوه من فرط ألمٍ ما أحلّ بها أو إحباطٍ صامت يدق أبواب أرواحنا الهادئة التي أصبحت تترقب المستجدات.
بتنا نراقب الوقت الذي لطالما بات يراقبنا دون أن ينبس ببنت شفة عمّا يحمله لنا من مفاجئات،  ودون أن يُنبهنا أنه يمر أسرع من ما نتصور، بعد أن كان يحمل الأمل بين دقائقه و ثوانيه أصبح يحمل الخوف من مستقبل الثواني القادمة، أصبح الجميع يخافون من الغد، من المستقبل، من المفاجئات، ومن الأمل أن يكون خادعاً أيضاً، فباتوا لايفكرون سوى في اليوم أن يمضي...

وعلى خلفيةٍ موسيقيةٍ باهتة بدأت أرقص رقصة الوداع الأخيرة في باحة أطلال مدينتي الفاضلة، علَّها لم تكن يوماً، علِّها كانت بقع ألوانٍ براقة تناثرت رُغماً عني على أوراقي المبعثرة هنا و هناك فظننتها لوحةً حقيقية للواقع، علَّني كنت حالمةً متظاهرةً بما هو غير واقعي وحان الأوان أن أُسدل الستار على رومانسية العصر الذي مرّ فلم يعد هناك سوى طرق غير متقاطعة يمر كلٌ منا على حداً غير آبه أو مكترث، فمنا من وصل، ومنا من لايزال يسير آملاً في الوصول يوماً، ومنا من لم ولن يصل...

Saturday, October 5, 2013

في لوحتك النفسية



عندما تفقد الشهية لأن تتكلم و تسرد ما تشعر به، عندما تعجز أن تتكلم لأن الجمل استعصت في عظمتها على أن تصف ما يجول في داخلك فقط اسكت و إلتقط فرشاتك و أطلق العنان ليديك تنساب من خلالها ما يريد أن يفتح أبواباً منك للهروب خارجاً حيث النور..
حيث لاتتراكم الأفكار تثقلك، و ستتفاجأ حين ترى نفسك تخرج من طفحات يديك لترى  الموقف و قد مرَّ كاملاً في خطوط قلمك يرسم ملامح القلق و تنهيدات الإحباط، ستلمس بعينيك جبالاً عاليةً من القلق اللا مبرر و أنهاراً منسابةً من دموعٍ طويلةٍ بسببٍ أو بدون سبب.
بدون وعىٍ منك سترى في لوحتك الحل الذي يتضارب ما بين تفكيرٍ و شعور، بدون أن تشعر سترى أين أنت و ماذا تريد وعلى أي أرضٍ تقف.. فقط بدون أن تشعر..

Saturday, September 28, 2013

أنا مرضية

Portrait by: Daniel F. Gerhartz

من أجمل معاني الحياة التي تعلمتها منذ أن جئت إلى مصر أن أعتمد على نفسي، و منها أن أعتمد أيضاً على ما أريده وأشعر به حقاً نحو أحد الأشخاص أو عن رأيي في إحدى الموضوعات الحيوية والمصيرية في حياتي، ربما دوماً ما أحب أن أستعين بآراء أصدقائي من جميع الفئات العمرية والثقافية لجني حصيلة لا بأس بها و لكني أستند على ما أشعر به بحاسةٍ ما في داخلي لا أستطيع يقيناً أن أجزم ماهيتها حتى الآن ولكنها دوماً ما تقودني في اتجاه بعيد عن الانجرافات، كل ما أنا أكيدةٌ منه أن تلك الحاسة روحانية مرتبطةً ارتباطاً وثيقاً بروحٍ سماويةٍ نقيةٍ بعيدةٍ عن الأرض التي دنسها البشر بالنوايا الخبيثة و العاطلة.
لربما هى حاسةٌ تكونت بداخلي بفضل ابتهالات أمي المحبة في ساعات الفجر و دعواتٍ صادقةٍ من أصدقائي المقربين، لربما هى من أعمال جيدة أعملها لتعود يوماً على من هم يعنونني، لربما هى حائطٌ شفاف من الخير يحوطنا الله تعالى به حفاظاً على أرواحنا الضعيفة من الانكسار.
أو إنها هالة الخير والطاقة الإيجابية التي تسرد أمي علىّ تفاصيلها في كل فعلٍ أقوم به وكيف يجب علىّ الحفاظ عليها، إنها إحدى أهم النعم التي منّها الله علىّ في حياتي، أن أكون قريرة النفس مرتاحة الضمير، أحمد الله على نعمة الرضا...فأنا حقاً شخصية مرضِّية.

Saturday, August 24, 2013

Be happy please,


And finally he finds Peace and Love; he finds a true normal life...
It's really good to be happy, please be happy =)